تعرف على لوحة الموناليزا | وسبب الضجيج الذي سببته ؟؟

لوحة" الموناليزا "



بعد مرور الأيام و الأعوام ما يتراوح ال خمس عقود من إتمام رسم هذا اللوحة الفنية الشهيرة على يد الفني " ليوناردو دافنشي )  لهذه التحفة ، وبعد ذلك تم تعليقها اللوحة في أحد المتاحف يسمى متحف " اللوفر " بمدينة باريس في فرنسا ، تم تعليقها خلف زجاج مضاد للرصاصات لتجنب السرقة ، و أيضاً لجذب العديد بل الملايين من الناس والزوار بشكل يومي ، لأن هذه اللوحة تعد الأكثر شهرة في جميع العالم فإنها لوحة " الموناليزا " ، وريثما بعد كل ذلك ، عندما يكون المتفرجون والزوار ينجحون في الوصول للوحة ويشاهدونها بدقة وتمعن أكثر فانهم على الأغلب يكونون في حيرة من أمر هذه اللوحة فإنها مجرد رسمة لامرأة عادية ترتدي ملابس عادية متواضعة داكنة الألوان ، وترتدي على رأسها حجابا شفافا ، خالي من المجوهرات والفضة . 




قد قال العديد من المشاهدين عن نظراتها وابتسامتها ، ولكن العديد من الناس لا يزالون يستغربون من كثرة الضجيج والاحتفاء على هذه اللوحة التي تبدو عادية عن قرب ، ومن جوانب أخرى قد يتعلق الأمر أيضا في هوية تلك المرأة وشكلها الخارجي الذي يبدو غامضاً ، فان السبب حول انتشار وشهرة هذه اللوحة يكمن في الفن في عمل تلك اللوحة فان هذا يعد لغزا من الألغاز الكثيرة التي احتار فيها الناس ، فان العديد من النظريات قد حاولت أنت تفهم وأن تستطيع تحديد السبب وراء شهرتها ، فان الكثير من الحجج والأقوال التي تصنف بأنها أكثر اقناعاً ، لا زالت مؤيدة بأنه لا يوجد سبب أو تفسير لشهرة لوحة الموناليزا ، فان شهرة هذه اللوحة كانت نتيجة للكثير من الظروف وأيضا الى جانب ذلك فان الجاذبية التي بها تكمن نوعا من احدى الأسباب .



ان لوحة " الموناليزا " بلا شك هي أفضل لوحة وأكثر لوحة غاية في الروعة ، فإنها منذ أعوام كانت تحظى بالعديد من الإعجابات حتى في أثناء فترة عمل الفنان " دافنشي " عليها ، فان مثل ما كانوا الذين مثله قديماً فقد بدأوا محاكاة زاوية جلوس لوحة " الموناليزا " التي تم ابتكارها في تلك الأوقات ، أفاد الفنان والكاتب " Giorgio Vasari " ، بعد كل هذه الضجة بأن الفنان " ليوناردو " عمل واجتهد على القيام بتجسيد صورة الطبيعة بدقة وتمعن شديد ، ولأجل ذلك في الواقع تعتبر لوحة " الموناليزا " هي لوحة واقعية جدا للغاية ، فإنها تظهر وجه المرأة الذي أتم نحته الفنان " دافنشي " برقته ومهارته ، على التصرف مع هذه التقنية وهي الرسم المسمى بمزاج الأوان أو يدعى أيضاً " سفوماتو " ، فان هذه التقنية الفنية كيفية استخدامها تجري في منحنى تدريجي للضوء والظل معاً لأجل عمل صورة أكثر نموذجية واقعياً ، ويظهر سهولة فهمه واستيعابه وادراكه للمظهر التشريحي للجمجمة الذي يكون أسفل الجلد .



فان الحجاب والقماش المطوي وأيضاً بعض خصلات الشعر البارزة المرسومات بمتناهي الدقية واللتان توضحان منظور الفنان " دافنشي " و تأملاته المتروية وصبره الشديد ، وبالرغم من ذلك الا أن ابتسامة المرأة الجليسة في الصورة المتحفظة ونظرة عينيها التي تدل على الهدوء الجميل فإنها كانت لا تعد شيئا غامضا الى حتى قرن التاسع عشر ، فان التعبيرات المبهمة والظاهرة نفسها قد نالت الكثير من التقديرات وأيضا نالت اعجاب الجمهور والزوار ، فان الفنان " ليوناردو " قد قام بتجسيد محاكاة مركبة تشابه بتركيبتها الى حد رائع تركيبة الانسان .



ورغم ذلك ان الكثير من العلماء و المؤرخون الذي يوجهون يبدؤون الرأي بأن الجودة الكبيرة والممتازة التي تتمتع فيها لوحة " الموناليزا " التي لم يكفي ذلك لجعلها في تلك الشهرة ، فان الكثير والكثير من الرسومات واللوحات الجيدة والجميلة والتي تمتاز بنفس هذا القدر بالذات من الشهرة ، ان الفعاليات الخارجية قد ساهمت بشكل كبير وواسع من شهرة هذه المرسومة " لوحة الموناليزا " ، فان مكان وبيت تلك اللوحة تكمن في المتاحف متحف " اللوفر - LOUVRE " ، الشهير .



فان هذا المتحف من أشهر وأكبر المتاحف التي زارها الناس في العالم ، فقد نال هذا الظرف مصادف وفجأة أكسب ذلك العمل قيمة كبيرة جدا ، فقد وصلت هذه اللوحة الى ذلك المتحف الكبير بعد معاناة الطريق الطويل الذي يبدأ من عند الملك " فرانسيس الأول -  Francis " ، ملك مدينة فرنسا .. والتي أمضى الفنان فيها في رعايته وبلاطه أخر سنوات عمره ، فقد أصبحت هذه اللوحة جزءاً لا يجزئ من تلك المجموعة الملكية ، بحيث بقيت الى العديد من القرون محفوظة تلك القصور الفرنسية الى قيام الثورة ، والقيام بمطالبة الشعب بذلك بزعامة أن تلك " المجموعة الملكية " ملك عام وليس للملك ، فبعد بقاءها لفترة في غرفة نوم ملك فرنسا " نابليون " ، فأصبحت جزءا هاماً من متحف " اللوفر الكبير والشهير ، في العقد 19 ، وأيضا ارتفعت شعبيتها مع ارتفاع الاهتمام بها ورعايتها من قبل عملاء المتحف .     


       

ان هوية هذه المرأة سرعان ما انتشرت صورتها ان ذلك هو الشيء الأكبر اثارة وأكثر اهتمام ، وبالرغم من أن الكثير من المؤرخون والعلماء يظنون بأن صاحبة هذه الصورة هي صورة " ليزا جيرارديني - Lisa gherardini " فان هذه المرأة تكون زوجة التاجر الفلورنسي " فرانشيسكو ديل جيوكوندو- Francesco del Giocondo " ، فعلى ذلك وبوجود معظم الدلائل التي تكون مدعمة من قبل " فرانشيسكو " لأجل هذا التفكير ، وبناء عليه فلم يتم تحديد هوية هذه المرأة الى يومنا الأن ، وبذلك فان هوية المرأة التي على اللوحة ما زالت مجهولة وأيضا قد تركت البشر في حيرة في أن يتخيلوا الصفات التي يريدون أن تكون بها هذه المرأة الجالسة في اللوحة المرسومة ، وان عبر العصر في العقد 19 فان المرأة هذه قد تحولت للمرأة الفلورنسية المتواضعة في اللوحة ، والتي على ما يبدوا بأنه تم تصويرها ونسبها لامرأة فاتنه وغامضة .

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -